أسير الجراح والأحزان

أصبحت أسيرا للجراح والكل يطعننى
فكم مرة بت فى الظلماء والوحوش تغدرنى

فأمسى قلبى كقلب الزير قاسيا
لا أسد ولا ذئب ابدا يرهبنى

صارت الاحزان لى ملكا وقصرا
أعيش فيها والجراح تتعبنى

ألا يا جرح كفاك نزفا
فنزم الدم متعب يألمنى

ألا يا قلب زد من القسوه
فالطيب أضحى نهاره يجرجرنى

ألا يا خائنون كفاكم غدرا
فليس غدركم أبدا يذلنى

ألا يا خنجر الطعن كفاك طعنا
ألا يكفيك ما جرحتنى ؟

ها أنا أسقط بين الجراح والأحزان
ومخالب الذئاب تلتهمنى

صرت أسيرا فى سجن الحزن
لا أحد يمر بى او يزورنى

أود أن احلق حرا طليقا
بعيدا بعيدا عمّا يحزننى

قلبى من الأسى والحزن صار من الفولاذ
لا يجرأ بشر يمر به الا بإذنى

فلن أضع به بشرا قط بعد اليوم
الا من يريد أن يضحكتنى

يريد ان ينسيتى الحزن الرهيب
ليصبح لى حبيبا وقلبه يضمنى

ها أنا أكتب لكم هذه القصيده
والجراح تنزف والخناجر تطعننى

وعينى تبكى بدل الدموع دما
على حبيب افتقده وفقدانه يألمنى

فأحمد الله تعالى الذى انعم على
بحبيب أحببته وهو يحبنى

قلبى يعشقه بكل لهفه وموده
عاشق المستحيل حبه جننى

فهل يا جرح تكف الان عن النزف ؟
اتمنى من الله ذلك وبإذنه لن يخيبنى

بقلمى المتواضع