قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هي العصر
رواه النسائي
27- الترغيب في الإمامة مع الإتمام والإحسان والترهيب منها عند عدمهما
482(1) (حسن صحيح) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا
فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم
قال الحافظ هو عندهم من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي المصري وعبد الرحمن يأتي الكلام عليه
483(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه
سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلاة فإن أتموا فلكم(ولهم) وإن انتقصوا فعليهم ولكم
وفي الباب أحاديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها وتقدم في الأذان (هنا\1- باب)
28- الترهيب من إمامة الرجل القوم وهم له كارهون
484(1) (حسن لغيره) وعن طلحة بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى بقوم فلما انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي قالوا نعم ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له مناكير
485(2) (صحيح لغيره) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسلا
486(2) (حسن صحيح) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه
487(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
29- الترغيب في الصف الأول وما جاء في تسوية الصفوف والتراص فيها وفضل ميامنها
488(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة
489(2) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم
490(3) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة
رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة
ولفظ النسائي كابن حبان إلا أنه قال كان يصلي على الصف الأول مرتين
491(4) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني
قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني
(صحيح) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف) يعني أولاد الضأن الصغار
رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره
الحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء
492(5) (حسن ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول
رواه أحمد بإسناد جيد
493(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه
494(7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم
وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
(صحيح) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود
الخلل بفتح الخاء المعجمة واللام أيضا هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص
495(
(صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره
الفرجات جمع فرجة وهي المكان الخالي بين الاثنين
496(9) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
497(10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة
رواه أبو داود
498(11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال
أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
رواه البخاري ومسلم بنحوه
وفي رواية للبخاري
فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
499(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
500(13) (حسن ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه فسمعته يقول:
رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
رواه مسلم
30- الترغيب في وصل الصفوف وسد الفرج
501(1) (حسن صحيح) عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم زاد ابن ماجه
(صحيح لغيره) ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة
502(2) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم
قال وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه (مضى بنحوه 92- باب\6)
503(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال:
صحيح على شرط مسلم
ورواه أحمد وأبو داود في آخر حديث تقدم قريبا(29- باب\
504(4) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها
رواه البزار بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه كلاهما بالشطر الأول ورواه بتمامه الطبراني في الأوسط
505(5) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط من رواية مسلم بن خالد الزنجي
وتقدم عند ابن ماجه في أول الباب دون قوله وبنى له بيتا في الجنة
506(6) (صحيح لغيره) ورواه الأصبهاني بالزيادة أيضا من حديث أبي هريرة وفي إسناده عصمة بن محمد
قال أبو حاتم ليس بقوي وقال غيره متروك
507(7) (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا
رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة بدون ذكر الخطوة وتقدم (29- باب\6)
31-الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم وتقدم النساء إلى أوائل صفوفهن ومن اعوجاج الصفوف
508(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وتقدم(29- باب\2)
509(2) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم
تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
510(3) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله........
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان إلا أنهما قالا
حتى يخلفهم الله ....
511(4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه مسلم وغيره
512(5) (صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لهم خلا البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حاى رآنا أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
وفي رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه (صحيح)
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم أو لخالفن الله بين قلوبكم قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه
القداح بكسر القاف جمع قدح وهو خشب السهم إذا بري قبل أن يجعل فيه النصل والريش
513(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول
رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه ولفظه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
وفي رواية لابن خزيمة (صحيح)
لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم
32- الترغيب في التأمين خلف الإمام وفي الدعاء وما يقوله في الاعتدال والاستفتاح
514(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين (الفاتحة 7 ) فقولوا آمين
فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري:
إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
وفي رواية لابن ماجه والنسائي
إذا أمن القارىء فأمنوا الحديث
(آمين ) تمد وتقصر وتشديد الممدود لغية وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى وقيل معناها اللهم استجب أو كذلك فافعل أو كذلك فليكن
515(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد ولفظه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال (صحيح)
إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين
516(3) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله
رواه الطبراني في الكبير
517(4) (صحيح) ورواه مسلم وأبو داود والنسائي في حديث طويل عن أبي موسى الأشعري قال فيه
إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم
518(5) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال
بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من القائل كلمة كذا وكذا؟
فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله فقال
عجبت لها فتحت لها أبواب السماء
قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
رواه مسلم
519(6) (صحيح) وعن ر فاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال
سمع الله لمن حمده
قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا
قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي
520(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده
فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وفي رواية للبخاري ومسلم فقولوا ربنا ولك الحمد بالواو
33- الترهيب من رفع المأموم رأسه قبل الإمام في الركوع والسجود
521(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
قال الخطابي
اختلف الناس فيمن فعل ذلك فروي عن ابن عمر أنه قال لا صلاة لمن فعل ذلك وأما عامة أهل العلم فإنهم قالوا قد أساء وصلاته تجزئه غير أن أكثرهم يأمرون بأن يعود إلى السجود ويمكث في سجوده بعد أن يرفع الإمام رأسه بقدر ما كان ترك
انتهى
34 الترهيب من عدم إتمام الركوع والسجود وإقامة الصلب بينهما وما جاء في الخشوع
522(1) (صحيح) عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود
رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ورواه الطبراني والدارقطني والبيهقي وقالا
إسناده صحيح ثابت
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح
523(2) (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نُقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطِّن البعير
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
524(2) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح الإسناد
525(4) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسرق الناس الذي يسرق صلاته
قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة بإسناد جيد
526(5) وعن علي بن شيبان رضي الله عنه قال
خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
527(6) (صحيح) وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
528(7) (حسن ) وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا
قال أبو صالح
قلت لابي عبد الله : من حدثك بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه
529(
(حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع
رواه أبو القاسم الأصبهاني وينظر سنده
قال الشيخ: قد وقفت على سنده في كتابه الترغيب فوجدته حسنا، ولذلك خرجته في الصحيحة(2535) من المجلد السادس.
530(9) (صحيح لغيره) وعن بلال رضي الله عنه أنه أبصر رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورواته ثقات
531(10) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده
رواه أحمد بإسناد جيد
532(11) (صحيح لغيره) وروي عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع .....
رواه أبو يعلى والأصبهاني
533(12) (حسن )عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
قال وكيف يسرق صلاته ؟ قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه
534(13) (صحيح لغيره) وعن النعمان بن مرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدود قالوا الله ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة
وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته
قالوا وكيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه مالك
535(14) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فقال في الثانية أو في التي تليها علمني يا رسول الله فقال
إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن
راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما يعني من السجدة الثانية (صحيح)
رواه البخاري ومسلم وقال في حديثه
فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني
ولم يذكر غير سجدة واحدة
ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (صحيح)
وفي رواية لابي داود فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك
536(15) (صحيح) وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فذكر الحديث إلى أن قال فيه فقال الرجل لا أدري ما عبت علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ويغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائما حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه
فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك
رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن وقال في آخره فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك
قال أبو عمر بن عبد البر النمري هذا حديث ثابت
537(16) (حسن ) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بنحوه
538(17) (حسن لغيره) وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع والخمس
حتى بلغ العشر
رواه النسائي بإسناد حسن
واسم أبي اليسر بالياء المثناة تحت والسين المهملة مفتوحتين كعب بن عمر السلمي شهد بدرا
539(18) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة ثلاثة أثلاث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث
فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله
رواه البزار وقال
لا نعلمه مرفوعا إلا من حديث المغيرة بن مسلم
قال الحافظ
وإسناده حسن
540(19) (صحيح لغيره) وعن حُريث بن قبيصة رضي الله عنه قال
قدمت المدينة وقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا
قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر وإن انتقص من فريضته
قال الله تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك
رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن غريب
541(20) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟
ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي
رواه مسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال (حسن )
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال يا فلان ألا تتقي الله
ألا تنظر كيف تصلي إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون أني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي
542(21) (حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا
رواه الطبراني بإسناد حسن
543(22) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه في آخر حديث موقوفا على شداد بن أوس
ورفعه الطبراني أيضا والموقوف أشبه
544(23) (صحيح) وعن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء
رواه أبو داود والنسائي ولفظه
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية النسائي إلا أن ابن خزيمة قال ولصدره أزيز كأزيز الرحى
بزايين هو صوتها والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم هو القدر يعني أن لجوفه حنينا كصوت غليان القدر
545(24) (صحيح) وعن علي رضي الله عنه قال
ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
رواه ابن خزيمة في صحيحه
546(25) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وهو في مسلم وغيره بنحوه وتقدم
35- الترهيب من رفع البصر إلى السماء في الصلاة
547(1) (صحيح) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه
548(2) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلاة
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير ورواتهما رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه
549(3) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم
رواه مسلم والنسائي
550(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع
رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ورواه النسائي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه ولم يسمعه
يلتمع بصره بضم الياء المثناة تحت أي يذهب به
551(5) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يرفعون
أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
ولأبي داود
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون أبصارهم في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم
36 الترهيب من الالتفات في الصلاة وغيره مما يذكر
552(1) (صحيح) عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطىء بها
قال عيسى إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها
فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ وقعدوا على الشرف فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن
1- أولاهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك
2- وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
3- وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
4- وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم
5- وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك لعبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام فقال وإن صلى وصام فادعوا الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله
رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حديث حسن صحيح والنسائي ببعضه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
قال الحافظ وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا
و(الربقة ) بكسر الراء وفتحها وسكون الباء الموحدة واحدة الربق وهي عرى في حبل تشد به البهم وتستعار لغيره
وقوله من جثاء جهنم بضم الجيم بعدها ثاء مثلثة أي من جماعات جهنم
553(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة فقال
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة
554(3) (حسن لغيره) وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه
قال المملي الحافظ عبد العظيم رضي الله عنه
وأبو الأحوص هذا لا يعرف اسمه لم يرو عنه غير الزهري وقد صحح له الترمذي وابن حبان وغيرهما
555(4) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث نهاني عن نُقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد حسن ورواه ابن أبي شيبة وقال كإقعاء القرد مكان الكلب
الإقعاء بكسر الهمزة
قال أبو عبيد هو أن يلزق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه بالأرض كما يقعي الكلب
قال وفسره الفقهاء بأن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين
قال والقول هو الأول
37- الترهيب من مسح الحصى وغيره في موضع السجود والنفخ فيه لغير ضرورة
556(1) (صحيح) وعن معيقيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا تمسح الحصى وأنت تصلي فإن كنت لا بد فاعلا فواحدة تسوية الحصى
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه
557(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال واحدة ولأن تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق
رواه ابن خزيمة في صحيحه
38 الترهيب من وضع اليد على الخاصرة في الصلاة
558(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
نهي عن الخصر في الصلاة
رواه البخاري ومسلم والترمذي ولفظهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل مختصرا
والنسائي نحوه وأبو داود وقال
يعني يضع يده على خاصرته
39 الترهيب من المرور بين يدي المصلي
559(1) (صحيح) عن أبي الجهيم عبد الله بن الحارث بن الصمة الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه
قال أبو النضر لا أدري
قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
560(2) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
وفي لفظ آخر
إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود نحوه
قوله( وليدرأه ) بدال مهملة أي فليدفعه بوزنه ومعناه
561(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه
562(4) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال لأن يكون الرجل رمادا يذرى به خير له من أن يمر بين يدي رجل متعمدا وهو يصلي
رواه ابن عبد البر في التمهيد موقوفا
40الترهيب من ترك الصلاة تعمدا وإخراجها عن وقتها تهاونا
563(1) (صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة
رواه أحمد ومسلم وقال
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
وأبو داود والنسائي ولفظه
ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة
والترمذي ولفظه قال
بين الكفر والإيمان ترك الصلاة
وابن ماجه ولفظه قال
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة
564(2) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال
حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح ولا نعرف له علة
565(3) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة
رواه الترمذي
566(4) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح
567(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه
568(6) (حسن لغيره) ورواه [يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر في كتاب الصلاة ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (حسن لغيره)
بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد كفر
ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صحيح لغيره) ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
569(7) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة
قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
الحديث رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده في المتابعات
570(
(حسن لغيره) وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات
قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على
أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ
571(9) (حسن لغيره) وعن أميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله
الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي
572(10) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه ابن حبان في صحيحه
573(11) (صحيح لغيره) وعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن
574(12) (حسن موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
من ترك الصلاة فلا دين له
رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا
575(13) (صحيح موقوف) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا
وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك الصلاة فقد كفر
وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر
576(14) (حسن موقوف) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون
أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
رواه أبو يعلى بإسناد حسن
577(15) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله
رواه ابن حبان في صحيحه
578(16) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لاصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى
قال قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق
انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه
قال وربما قال أبو رجاء فيشق
قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى
قال قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات
قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها
قال قلت لهما ما هذا قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم
قال قلت ما هذا ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم ولا أحسن منها
قال قالا لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء
قال قالا لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر
قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة
قال قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك
قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء
قال قالا لي هذا منزلك
قال قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فأدخله قالا أما الآن فلا وأنت داخله
قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه
إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة
قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم
رواه البخاري وذكرته بتمامه لأحيل عليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى
قوله يثلغ رأسه أي يشدخ
قوله فيتدهده أي فيتدحرج
والكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللام هو حديدة معوجة الرأس
وقوله يشرشر شدقه هو بشينين معجمتين الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة وراءين الأولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه واللفظ محركا هو الصخب والجلبة والصياح
وقوله ضوضوا بفتح الضاضين المعجمتين وسكون الواوين وهو الصياح مع الانضمام والفزع
وقوله فغر فاه بفتح الفاء والغين المعجمة معا بعدهما راء أي فتحه
وقوله يحشها هو بالحاء المهملة المضمومة والشين المعجمة أي يوقدها
وقوله معتمة أي طويلة النبات
يقال أعتم النبت إذا طال
والنور بفتح النون هو الزهر
والمحض بفتح الميم وسكون الحاء المهملة هو الخالص من كل شيء
وقوله فسما بصري صعدا بضم الصاد والعين المهملتين أي ارتفع بصري إلى فوق
والربابة هنا هي السحابة البيضاء
قال أبو محمد بن حزم
وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفا
قال الحافظ عبد العظيم
قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء رضي الله عنهم ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم رحمهم الله تعالى
6 كتاب النوافل
1- الترغيب في المحافظة على ثنتي عشرة ركعة من السنة في اليوم والليلة
579(1) (صحيح) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة
580(21) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر
رواه النسائي وهذا لفظه
والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف
ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى
ثابر بالثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة ثم راء أي لازم وواظب
2 الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح
581(1) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
رواه مسلم والترمذي
وفي رواية لمسلم
لهما أحب إلي من الدنيا جميعا
582(2) (صحيح) وعنها رضي الله عنها قالت
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر
رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خز