وعلى جناح السرعة حضرت العروس من الاردن ولكن بمفردها بعد ان ادعت ان السلطات الاسرائيلية حالت دون عبور والديها الجسر الى رام الله ..ونقلت عنهما مباركتهما لإتمام الزواج سيما وانهما يعتبران ان ابنتهما بين اهلها واقاربها ، واضافت العروس بأنهما سيذلان جهوداً مضاعفة من اجل الحصول على التصاريح اللازمة مجدداً كي يتمكنا من الحضور بأسرع وقت ممكن. وعلى ذلك انهمك الخطيبان والاهل في ترتيب وتحضير مستلزمات عش الزوجية وحفل الزفاف الذي حدد موعد قريب له ..وطبعت كروت الدعوة وجلبت الذبائح لإعداد الولائم فيما لم يمنع كل ذلك العروس من الالحاح في التأكد من جاهزية وسلامة اوراق سفرها الى امريكا وضرورة احتفاظها بها حرصاً عليها من الضياع ، وما ان وضعت العروس يدها على الاوراق حتى انفرجت اساريرها واطمأن قلبها وهي تودع خطيبها مستأذنه منه بأنها ستذهب لزيارة احدى قريباتها واخبرته بأنها ستنام عندها وستلتقي به في صباح اليوم التالي ! بعد ان ودع (ز.ع) خطيبته ، نظر الى ساعته ووجد ان الوقت ما يزال مبكراً وقرر ان يمضي بقية اليوم في التجوال بين محلات بيع الاثاث لإختيار غرفة النوم التي تليق بعروسه ..ولحسن حظه فقد وجد غرفة النوم التي اعتقد بأن خطيبته ستجن فرحاً عندما تراها ..اتفق مع صاحب المحل على السعر وعاد الى منزله وقام على الفور بمهاتفة خطيبته ووصف لها غرفة النوم التي انتقاها..وبعد حديث طويل اغلق الهاتف بعد ان حدد معها الموعد الذي سيمر به عليها لإصطحابها من عند قريبتها!