اشد ما يؤلم الام في هذه القبيلة هو حرمان ابنتها من فرصة لبس الطوق .. فهناك قسم من الفتيات يمنعن من لبس هذا الطوق بناءاً على توصيات قديس القبيلة الذي يحدد صلاحية ومقدرة الفتاة على تحمل عذاب الطوق .. اما تقديرات القديس فتأتي بعد ان يقوم بالاجتماع مع " مجلس الارواح " الذين يستدعيهم ويطلب مشورتهم في حالة كل فتاة على حدة .
فعند بلوغ فتاة او اكثر سن الخامسة وهو السن الذي يتوجب على الفتاة البدء في لبس الطوق يقوم الاهل بإستدعاء القديس وخلال حفل جماعي يشارك فيه معظم سكان القبيلة يصار الى طبخ وجبة شهيرة تتكون من عظام الدجاج .. فيقوم القديس بإلقاء نظرة على شكل عظام الدجاج المطبوخة ومن ثم يعقد اجتماعه المغلق مع الارواح .. وبعد ذلك يخرج ليعلن للاهل اذا ما كانت ابنتهم قادرة على لبس الطوق او انها غير مؤهلة لهذه المهمة .. وحكم القديس هذا هو موضع احترام لدى سكان القبيلة .. فالفتاة التي يحكم عليها القديس بعدم لبس الطوق تبقى هكذا طوال العمر بدون طوق .
اما اذا قرر القديس صلاحية الفتاة للبس الطوق .. فيبدأ الاهل باجراء الخطوات الاولية المتمثلة في دهن رقبة ابنتهم بمرهم خاص ويقومون بعمل المساجات اللازمة لفترة تمتد عدة ساعات .. ومن ثم يُلف عنقها بعدد قليل من الحلقات وبعد مرور شهرين تتم زيادة حلقة اضافية ويستمر اضافة الحلقات الاضافية وعند سن البلوغ يجب ان يكون عدد الحلقات قد وصل الى (20) حلقة بوزن مقداره (10) كيلوغرامات.