آخر الظواهر التي بدأت تنتشر في اوروبا وامريكا خلال السنوات العشر الاخيرة هي ظاهرة اعتداء المرأة على الرجل ... بدءاً من الشتم والضرب وانتهاءاً بالاغتصاب ايضاً ... فالمرأة لم تعد وحدها الطرف المستضعف الذي يقاسي من اعتداءات وتحرشات الرجل المختلفة ... فآخر احصائيات سجلت في اقسام الشرطة في هذه البلدان اوضحت بأن بداية سنوات التسعينات شهدت ازدياداً كبيراً في عدد الرجال الذين قدموا شكاوي ضد النساء بتهمة الاعتداء عليهم ولم تخلوا هذه الشكاوي في قسم منها من اعتداءات الاغتصاب الطريفة التي تعرض لها هؤلاء الرجال على ايدي النساء .. ولكن ما يميز حوادث الاغتصاب النسوية هو ان الجاني في العادة يكون اكثر من امرأة واحدة او شلة نساء بينما في الحالة الاخرى يكون الجاني رجل واحد على الاغلب .. والقانون في هذه الدول يعاقب على جريمة الاغتصاب اذا ثبتت بنفس العقوبة سواءاً كان الجاني رجلاً ام امرأة !
جرائم اغتصاب المرأة للرجل لا تقتصر على الدول الغربية وحدها ، فالاردن ودول الخليج شهدت جرائم مماثلة على مدى السنوات السابقة لعل اشهرها ما حدث قبل سنوات قليلة في الاردن حينما عثرت الشرطة على رجل عار وملقى على الارض وعلى وشك لفظ انفاسه الاخيرة ، وبعد ان تم انقاذه اعترف بأن ثلاث فتيات اختطفنه وقمن بإغتصابه قبل ان يلقين به على قارعة الطريق .. اما ما حدث في مصر الشهر الماضي فيعد من اطرف تلك الحوادث ، خاصة وان المجني عليه هو رجل صعيدي بسيط(34سنة) ، رفض السكوت على جريمة الاغتصاب التي قامت بها سيدة بحقه وصمم على التوجه الى قسم الشرطة وتقديم شكوى ضد هذه المرأة .