لبس الطوق .. معاناة وعذاب مستمر !
ان لف الطوق النحاسي حول عنق فتاة قبيلة "البادونج" يشكل لها عذاباً يومياً وتشوهاً في العنق يرافقها مدى الحياة .. فالطوق الذي يبدأ بالالتفاف حول عنق الفتاة منذ بلوغها سن الخامسة يزداد في الوزن تدريجياً كلما زاد عمر الفتاة عن طريق اضافة لفة نحاسية اضافية كل ستة اشهر ، وبوصول الفتاة الى سن البلوغ تصبح عدد لفات هذا الطوق (20) لفة اما وزنه فيبلغ (10 كيلوغرامات) ترافق الفتاة مدى العمر .. ويتسبب هذا الوزن في تشويه العنق والعمود الفقري .
ويتوجب على فتيات " البادونج" السير بحذر ، لأن اية حركة مفاجأة تؤدي الى احتكاك الطوق بالرقبة بشكل مؤلم .. ويتوجب على كل فتاة ان تنظف الطوق بحيث يبدو لامعاً على الدوام ، ويتم التنظيف باستعمال مسحوق الغسيل العادي ولكن عوضاً عن الليفة تستعمل النساء اوراق عريضة من الاشجار يقمن بإداخلها بين لفات الطوق وفركه جيداً حتى يصبح لامعاً وبراقاً يجلب الانظار.
وبسبب الزاوية المستقيمة التي يتخذها وضع العنق يصبح من المستحيل على فتاة الباندونج تحريك رأسها للاسفل للنظر نحو قدميها .. ومن المستحيل ان تستطيع امرأة البادونج رؤية وجه رضيعها اثناء الرضاعة .. اما اذا رغبت في شرب الماء فيتوجب عليها الاستعانة بمصاصة طويلة وفي المساء تضطر صاحبة الطوق الى استعمال وسادة مرتفعة .