حصاد المرحلة الحادية والعشرين من الدوري

أكبر المستفيدين من موقعة الإسماعيلية و الاتحاد يتخطى محنته ويحقق نتائج جيدة وجمهور البورسعيدي الجمهور المثالي
Eurosport



القاهرة – خاص (يوروسبورت عربية)
مرة أخرى عاد فريق النادي الأهلي ليوسع الفارق مع مطارديه على قمة الدوري المصري الممتاز إلى ثمان نقاط، بعد أن نجح القطار الأحمر في تخطي عقبة بترول أسيوط بفوز متوقع بهدفين مقابل هدف، بينما أخفق كل من الإسماعيلي والزمالك في حسم موقعة الإسماعيلية، التي خرجت بالتعادل السلبي ليخسر كل من الفريقين نقطتين ثمينتين، وهي الحالة التي استغلها فريق بتروجيت، ليقفز مرة أخرى للمركز الثاني بفوز صعب على غزل المحلة بهدف يتيم، بينما مازال صراع البطاقة الثالثة للفريق الهابط لدوري الدرجة الأولى متشابكا بعد هزيمة الجونة أمام الاتحاد، الذي تخطى محنته و تعادل المصري والمقاولون بينما نجح أنبي في تحقيق فوز غال في الدقائق الأخيرة على أتحاد الشرطة أنقاذه من الحسابات المعقدة في الأسابيع المقبلة.
مباراة الأسبوع
الإسماعيلي –الزمالك
رغم خروجها بنتيجة التعادل السلبي تظل مباراة الإسماعيلي مع الزمالك بالإسماعيلية، هي واجهة المرحلة الحادية والعشرين للدوري المصري الممتاز، فنتيجتها السلبية لا شك أثرت كثيراً على مسار البطولة وجعلت فريق النادي الأهلي في وضع أكثر سهولة عما كان عليه قبل المباراة أو في حالة فوز أحد الفريقين.
المباراة أبرزت أن حسام حسن المدير الفني للزمالك، لديه أكثر من أسلوب في اللعب، وخوض المباراة وهو أمر يحسب للمدير الفني وبالتالي فقد خاض المباراة بحسابات واضحة وهي عدم الخسارة حتى لا يعود الفريق الأبيض مرة أخرى إلى النتائج السلبية فالتعادل في قلب الإسماعيلية في كل الأحوال نتيجة تعد طيبة وهو ما تحقق لفريق الزمالك الذي يحاول اللحاق بالقمة في مهمة صعبة للغاية، لكن هدفه المنطقي هو المركز الثاني للعودة للبطولات الأفريقية من الباب الكبير وهو باب دوري أبطال أفريقيا.


أما فريق الإسماعيلي فما يقدمه من وجهة نظر كثير من الخبراء ومنهم خبراء وثيقي الصلة بأحوال الفريق، مثل على أبو جريشة و محسن صالح يعتبر إنجازاً كبيراً للفريق البرتقالي، الذي يفتقد للكثير من مقومات المنافسة ووجوده في المركز الرابع بفارق تسع نقاط فقط عن صاحب الصدارة يعد نتيجة طيبة، كما أن خروجه بنقطة التعادل أمام الزمالك لا بأس به في ظل مجموعة الغيابات الكثيرة والمؤثرة بالفريق مثل محمد حمص قائد الفريق وعصام الحضري حارس المرمى وأخيرا إصابة عبد الله السعيد في الدقائق الأولى للمباراة وهو أحد أهم الأوراق الهجومية للدراويش.
هدف الأسبوع
ديفونيه (أنبي)
شهدت المرحلة الحادية والعشرين للدوري العديد من الأهداف الرائعة، لاسيما من الركلات الحرة المباشرة مثل هدف محسن هنداوي الرائع الأول لطلائع الجيش في مرمى المصري البورسعيدي وهدف وليد سليمان نجم بتروجيت في مرمى غزل المحلة، ولكن يبقى هدف ديفونية مهاجم أنبي هو هدف الأسبوع بعدما أنتزع به فوزا صعبا وغاليا لفريقه على حساب فريق اتحاد الشرطة العنيد وفي الدقائق الأخيرة ليعيد الفريق البترولي مرة أخرى إلى مسيرة الانتصارات بعدما غابت عنه لفترة كاد الفريق خلالها أن يدخل ضمن زمرة الفرق التي تتنافس من أجل البقاء.
مدرب الأسبوع
عماد سليمان (الإسماعيلي)
رغم تفوق فاروق جعفر مدرب طلائع الجيش ونجاحه في تحقيق مهمة في منتهى الصعوبة وهي عودة الفريق للتعادل بعد الخسارة بهدفين أمام المصري بملعبه ووسط جماهيره، إلا أن عماد سليمان المدير الفني لفريق الإسماعيلي يستحق لقب مدرب الأسبوع متفوقا على فاروق جعفر بعد أن نجح ببراعة في اعداد فريقه لمباراة الزمالك، رغم كل الظروف المعاكسة التي مر بها قبل المباراة من خلال إصابات بعض اللاعبين المتميزين إلى جانب إيقاف البعض الآخر مما جعله يخوض المباراة بعدد قليل من الأسلحة، لكنه نجح من خلال إدارته للمباراة في الاستفادة من أخطاء المباريات السابقة، فأعاد إبراهيم يحيي لخط الظهر وأكتسب مناعة كبيرة وأختلفت صورته عما كانت عليه في مباراة بتروجيت على سبيل المثال وحتى خلال مباراة الاتحاد السكندري ونجح في الخروج بنقطة التعادل وأستمر في المنافسة بشكل جاد.
مفاجأة الأسبوع
المصري – طلائع الجيش (2-2)
تظل المرحلة الحادية والعشرين لبطولة الدوري أحدى المراحل التي خلت من المفاجأت القوية، بل جاءت أغلب النتائج متوقعة وتسير وفقا لحسابات المنطق، لكن تبقى نتيجة مباراة المصري وطلائع الجيش هي أكبر المفاجأت من خلال سير أحداث المباراة نفسها، فبعد البداية القوية للفريق البورسعيدي وسط جماهيره المتحمسة، وانهاءه للشوط الأول بنتيجة التقدم بهدفين مقابل لاشيء، لاشك تعد مهمة أي فريق في العودة لنتيجة المباراة في بورسعيد في منتهى الصعوبة، إلا أن فريق طلائع الجيش فعلها وعاد للمباراة بهدفين لمحسن هنداوي ودودزي ليكرر، ما فعله أمام الأهلي ويثبت أنه فريق من العيار الثقيل.
لقطة الأسبوع
بكاء لاعبي الزمالك
لاشك أن جماهير الزمالك خلال السنوات الأخيرة كانت تثور على لاعبيها وتتهمهم بالتقصير واللامبالاة، وكان أكثر ما يثير حزن تلك الجماهير العريضة هي اللامبالاة عندما يتلقى الفريق هزيمة أو يتعادل بشكل درامي، لكن وعقب مباراة الإسماعيلي شعر غالبية متابعي الدوري المصري، أن روح البطولة قد عادت مرة أخرى للفريق الأبيض بعد أن بكى عدد كبير من اللاعبين عقب المباراة على ضياع نقطتين ثمينتين أثرتا على ترتيب الفريق في البطولة وعلى مشواره في المنافسة على اللقب، وبالتالي تستحق تلك اللقطة أن تكون لقطة الأسبوع، بل ربما لقطة الموسم لفريق الزمالك.
أفضل لاعب
محمد فضل (الأهلي)
عندما يغيب أي لاعب عن الملاعب لفترة طويلة يحتاج لفترة مماثلة، حتى يتمكن من العودة إلى مستواه الطبيعي ولاسيما عندما يكون مهاجما هدافا فإنه يكون بحاجة للوقت حتى تعود له حساسية التهديف، لكن محمد فضل مهاجم النادي الأهلي من نوعية مخالفة من اللاعبين فهو يظهر في أفضل صورة خلال المباريات حتى لو غاب عن التشكيلة الأساسية لفريق الأهلي لفترات طويلة، ولذلك كان محمد فضل أحد نجوم مباراة الأهلي مع بترول أسيوط وسجل هدفي فريقه، لكن غيابه الطويل عن الملاعب وظهوره بهذا المستوى الجيد منحه لقب نجم الأسبوع.
الجمهور المثالي
جمهور المصري البورسعيدي
رغم الأختلاف الكبير حول سلوك جماهير النادي المصري وحماسها الزائد عن الحد في كثير من المباريات، إلا أن تلك الجماهير التي تعاني الكثير من النتائج المتراجعة لفريقها الذي تعشقه تستحق لقب الجمهور المثالي بعد أن واصلت حضورها المميز على مدرجات ستاد بورسعيد في مباراة المصري مع طلائع الجيش كعادتها في كل مباريات النادي المصري، وظلت على مؤازرتها لفريقها رغم صدمة التعادل بعد التقدم بهدفين نظيفين ليكون هذا الجمهور هو كلمة السر في بقاء النادي المصري بالدوري لو قدر له البقاء

الله لايحرمني من مواضيعك يااخي

تحياتى راؤول