منتدى همسة ابداع
منتدى همسة ابداع
منتدى همسة ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى همسة ابداع

روعة الابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ياهلا ومرحب شباب وصبايا منورين كل المنتدى وبفضل جهودكم نحن في هذه المرتبة من العلوو

 

 احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحضري
انـتا يـانـشـيــط
انـتا يـانـشـيــط
الحضري


ذكر عدد المساهمات : 237
نقاط : 826
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
الموقع : https://ahlaasdqa-abomosa.yoo7.com
العمل/الترفيه : حارس مرمى
المزاج طبيعي

احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة Empty
مُساهمةموضوع: احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة   احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة Emptyالسبت يناير 23, 2010 4:01 am


جئت الى القاهرة وأنا في
العشرين : المعهد ، الطموح والمعاناة والوسط الفني وصعوبة التجانس معه ،
عندما تكون قد قضيت حياتك في الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا
هستيريا شهرة . ثم الأفلام والوعود والآلام والأحلام .... وفجأة ، يوم عيد
ميلادي الثلاثين ، نظرت الى السنين التي مرت وقلت : أنا سرقت .. نشلوا مني
عشر سنين . عندما يكبر الواحد يتيماً تختلط الأشياء في نفسه .. الإبتسامة
بالحزن والحزن بالضحك والضحك بالدموع ! أنا إنسان سريع البكاء ، لا أبتسم
، لا أمزح . صحيح آخذ كتاب ليلة القدر لمصطفى أمين ، أقرأ فيه وأبكي ....
أدخل الى السينما وأجلس لأشاهد ميلودراما درجة ثالثة فأجد دموعي تسيل
وأبكي ، عندما أخرج من العرض وآخذ في تحليل الفيلم ، قد أجده سخيفاً وأضحك
من نفسي ، لكني أمام المآسي أبكي بشكل غير طبيعي ، أو ربما هذا هو الطبيعي
، ومن لا يبكي هو في النهاية إنسان يحبس أحاسيسه ويكبتها .


المثقفون يستعملون كلمة إكتئاب
، ربما أنا مكتئب ، أعتقد أنني شديد التشاؤم شديد التفاؤل . أنزل الى
أعماق اليأس ، وتحت أعثر على أشعة ساطعة للأمل . لدي صديق ، عالم نفساني ،
ساعدني كثيراً (في السنوات الأخيرة) ويؤكد أن هذا كله يعود الى الطفولة
اليتيمة ، أيام كان هناك ولد يود أن يحنو عليه أحد ويسأله ما بك .


في العاشرة كنت وكأنني في
العشرين .. في العشرين شعرت بأنني في الأربعين . عشت دائماً أكبر من سني
.. وفجأة ، يوم عيد ميلادي الثلاثين . أدركت أن طفولتي وشبابي نشلا ..
حياتي ميلودراما كأنها من أفلام حسن الإمام . والدي توفي وأنا في السنة
الأولى . أتى بي ولم يكن في الدنيا سوى هو وأنا ، وهاهو يتركني ويموت .
أمي كانت فلاحة صبية ، لا يجوز أن تظل عزباء ، فزوجوها وعاشت مع زوجها ،
وكبرت أنا في بيوت العائلة ، بلا أخوة . ورأيت أمي للمرة الأولى وأنا في
السابعة .. ذات يوم جاءت الى البيت إمرأة حزينة جداً ، ورأيتها تنظر اليّ
بعينين حزينتين ، ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت . شعرت بإحتواء غريب . هذه
النظرة الى الآن تصحبني ، حتى اليوم عندما تنظر اليّ أمي فالنظرة الحزينة
ذاتها تنظر . في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم ، والى
اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما ، أشعر بحرج
ويستعصي عليّ نطق الكلمة .


عندما كنت طالباً في مدرسة
الزقازيق الثانوية ، كنت منطويا جداً لكن الأشياء تنطبع في ذهني بطريقة
عجيبة : تصرفات الناس ، إبتساماتهم ، سكوتهم . من ركني المنزوي ، كنت
أراقب العالم وتراكمت في داخلي الأحاسيس وشعرت بحاجة لكي أصرخ ، لكي أخرج
ما في داخلي . وكان التمثيل هو المنفذ ، ففي داخلي دوامات من القلق لاتزال
تلاحقني ، فأصبح المسرح بيتي . رأيت الناس تهتم بي وتحيطني بالحب ، فقررت
أن هذا هو مجالي الطبيعي .


بعد ذلك بفترة إشتركت في مهرجان
المدارس الثانوية ونلت جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية . حينها
سمعت أكثر من شخص يهمس : الولد ده إذا أتى القاهرة ، يمكنه الدخول الى
معهد التمثيل . والقاهرة بالنسبة اليّ كانت مثل الحجاز ، في الناحية
الأخرى من العالم . السنوات الأولى في العاصمة .. يالها من سنوات صعبة
ومثيرة في الوقت ذاته . من يوم ما أتيت الى القاهرة أعتبر أنني أجدت مرتين
.. في إمتحان الدخول الى المعهد ويوم التخرج .


ويواصل أحمد زكي .. ويقول :
ثلاثة أرباع طاقتي كانت تهدر في تفكيري بكيف أتعامل مع الناس ، والربع
الباقي للفن . أصعب من العمل على الخشبة الساعات التي تقضيها في الكواليس
. كم من مرة شعرت بأنني مقهور ، صغير ، معقد بعدم تمكني من التفاهم مع
الناس . وسط غريب ، الوسط الفني المصري .. مشحون بالكثير من النفاق والخوف
والقلق .. أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة ، وأول ما يدير أحدهم ظهره
تنهال عليه الشتائم ويقذف بالنميمة . مع الوقت والتجارب ، أدركت أن الناس
في النهاية ليست بيضاء وسوداء ، إنما هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر
والأحمر والأصفر .. أشكال وألوان .




اليوم علينا معالجة الإنسان ..
أنا لا أجيد الفلسفة ولا العلوم العويصة .. أنا رجل بسيط جداً لديه أحاسيس
يريد التعبير عنها .. لست رجل مذهب سياسي ولا غيره ، أنا إنسان ممثل يبحث
عن وسائل للتعبير عن الإنسان . الإنسان في هذا العصر يعيش وسط عواصف من
الماديات الجنونية ، والسينما في بلادنا تظل تتطرق إليه بسطحية .


هدفي هو إبن آدم ، تشريحه ،
السير ورائه ، ملاحقته ، الكشف عما وراء الكلمات ، ماهو خلف الحوار
المباشر . الإنسان ومتناقضاته ، أي إنسان ، إذا حلل بعمق يشبهني ويشبهك
ويشبه غيرنا .. المعاناة هي واحدة .. الطبقات والثقافات عناصر مهمة ، لكن
الجوهر واحد . الجنون موحد .. حروب وأسلحة وألم وخوف ودمار ، كتلة غربية
وكتلة شرقية ، العالم كله غارق في العنف نفسه والقلق ذاته . والإنسان هو
المطحون . ليس هناك ثورة حقيقية في أي مكان من العالم .. هناك غباء عام
وإنسان مطحون .


الشخصيات التي أديتها في
السينما حزينة، ظريفة، محبطة، حالمة، متأملة.. تعاطفت مع كل الأدوار، غير
أنني أعتز بشخصية إسماعيل في فيلم عيون لاتنام، فيها أربع نقلات في
الإحساس .. في البداية الولد عدواني جداً كريه جداً ،، وساعة يشعر بالحب
يصبح طفلاً .. الطفولة تجتاح نظرته الى العالم والى الآخرين .. لأول مرة
الحب ، وهاهو يبتسم كما الأطفال ، ثم يعود يتوحش من أجل المال ، ثم يحاول
التبرئة ، ثم يفقد صوابه .. كلها نقلات تقتضي عناية خاصة بالأداء . في
عيون لاتنام جملة أتعبتني جداً ، جعلتني أحوم في الديكور وأحرق علبة سجائر
بأكملها .. مديحة كامل تسأل: إنت بتحبني يا إسماعيل ؟فكيف يجيب هذا الولد
الميكانيكي الذي يجهل معنى الحب ، وأي شيء عنه ؟ يجيبها : أنا ما عرفش إيه
هو الحب ، لكن إذا كان الحب هو أني أكون عايز أشوفك بإستمرار ، ولما بشوفك
ما يبقاش فيه غيرك في الدنيا ، وعايزك ليّه أنا بس .. يبقى بحبك . سطران
ورحت أدور حول الديكور خمس مرات عشر .. لحظة يبوح إبن آدم بحبه ، لحظة
نقية جداً ، لابد أن تطلع من القلب .. إذا لم تكن من القلب فلن تصل ..
واحد ميكانيكي يعبر عن الحب ، ليس توفيق الحكيم وليس طالباً في الجامعة ،
وإنما ميكانيكي يعيش لحظة حب .. هذه اللحظة أصعب لقطة في الفيلم


تألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة

احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة AZaki_5


على الشاشة ، تألق أحمد زكي
في شخصيات من الطبقة الفقيرة ، البعيدة عن شخصية الأفندي التركي ، وراح في
كل مرة يقدم وجهاً أكثر صدقاً للمصري الأصيل ، وإحتفظ بميزة التعبير عن
الإنسان ذي المرجع الشعبي .. يفسر أحمد زكي ذلك القول : تغيرت السينما
كثيراً عما كانت عليه وزادت الشخصيات تعقيداً . السينما الواقعية اليوم
ليست تلك التي تنزل فيها الكاميرا الى الشارع فقط ، بل أيضاً تلك التي
تتحدث عن إنسان الحاضر بكل مشاكله وأفكاره ودواخله .


كما يرى أحمد زكي بأن التركيبة
الشخصية إختلفت بإختلاف الأدوار التي أداها : صحيح لعبت دور صعلوك أو
هامشي في أفلام أحلام هند وكاميليا و طائر على الطريق و كابوريا ، لكن كل
دور ذا شخصية مختلفة . شخصيات اليوم غالباً رمادية ، ليست بيضاء وليست
سوداء .. ليست خيرة تماماً وليست شريرة تماماً ، وما على الممثل سوى
ملاحظة الحياة التي من حوله حتى يفهم أن عليه أن يجهد ويجتهد كثيراً في
سبيل فهم هذه الحال


[b]يرفض أن يقوم عنه دوبلير أو البديل بالأدوار ذات الطبيعة الخطرة

احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة ZawjatRajul_1

والواقع أن أحمد زكي عرف كيف
ينتقل من دور الى آخر حتى لو لم تكن هناك قواسم أساسية مشتركة بينها . فهو
الفلاح الساذج في فيلم البريء ، ومقتنص الفرص الهائم على وجهه في فيلم
أحلام هند وكاميليا ، وإبن الحي الذي قد يهوى إنما يحجم ويخجل في فيلم
كابوريا ، كما هو ضابط الإستخبارات القاسي الذي يفهم حب الوطن على طريقته
فقط في فيلم زوجة رجل مهم . والثابت المؤكد هنا قدرة أحمد زكي على تقديم
أداء طوعي ومقنع في كل هذه الحالات المختلفة ، مقدرة يعتقد أنها ناتجة عن
إهتمامه منذ الصغر بالملاحظة وحب التعبير . حيث يقول : إختزنت الكثير من
الأحاسيس والرغبات الكامنة في التعبير عما أشعر به ، لذلك تراني حتى الآن
لا أهتم بالمدة التي ستظهر فيها الشخصية على الشاشة ، بل بالشخصية نفسها
إذا إستطاعت إثارتي ووجدت فيها فرصة جديدة للتعبير عما بداخلي .




يرفض أن يقوم عنه دوبلير أو
البديل بالأدوار ذات الطبيعة الخطرة ، ويقول أنه في فيلم عيون لا تنام حمل
أنبوبة غاز مشتعلة ، وألقى بنفسه من سيارة مسرعة في فيلم طائر على الطريق
، وأكل علقة ساخنة حقيقية في فيلم العوامة 70 . ويعتقد أحمد زكي بأن عدم
إستخدام البديل يعطي الفنان قدرة وتدريباً أكثر ، وقد حمله هذا الإعتقاد
على أن ينام في ثلاجة الموتى بعد أن أسلم نفسه للماكيير الذي كسا أو دهن
وجهه بزرقة الموت والجروح الدامية كما إقتضى دوره في فيلم موعد على العشاء
. وقد بقى في الثلاجة الى أن دخلت عليه بطلة الفيلم سعاد حسني لتكشف عن
وجهه وتتعرف عليه بعد أن صدمه زوجها السابق بسيارته . وقد أعيد تصوير
المشهد ، الذي إستلزم إقفال الثلاجةعلى أحمد زكي ، عدة مرات حتى لا تأتي
اللقطة التي لا تستغرق أكثر من بضع ثوان من وقت الفيلم مقنعة للمتفرج .
يقول عن تجربته داخل الثلاجة : أحسست بأن أعصابي كلها تنسحب وكأنما توقفت
دقات قلبي وأنا أحاول تمثيل لقطة الموت .. وقد ضغطت على قدمي بشدة لأنبه
أعصابي وأنذرها .

[/b]

[b]إنه حقاً فنان عالمي

احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة AEsadat_15


[b]وفي فيلم طائر على الطريق
أصر على تعلم السباحة ، عندما طلب منه المخرج محمد خان أن يستعين بالبديل
في مشهد السباحة ، بإعتباره لا يعرف السباحة ، خصوصاً عندما علم منه بأن
التصوير سيبدأ بعد شهر ونصف . فقد إختفى حوالي أسبوعان ، وعندما عاد قال
لمحمد خان مازحاً : تحب أعدي المانش !! فرد عليه : إزاي ؟ قال : أنا عازمك
على الغداء بجوار حمام السباحة بالنادي الأهلي . وأثناء جلوسهما هناك ،
ذهب أحمد زكي الى غرفة الملابس ، وإرتدى المايوه .. ثم حيا المخرج خان ..
وقفز في حمام السباحة وقام بعبوره عدة مرات بحركات فنية . وعندما خرج من
الماء قال لمحمد خان : لقد ظللت أتدرب هنا 15 يوماً على يد المدرب .






عدل سابقا من قبل محمووود في السبت يناير 23, 2010 4:03 am عدل 1 مرات (السبب : احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Henry
انـتا يـانـشـيــط
انـتا يـانـشـيــط
Henry


ذكر عدد المساهمات : 256
نقاط : 293
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/01/2010
المزاج فرحان

احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة   احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة Emptyالسبت يناير 30, 2010 10:13 am

مشكور

على هذا الموضوع


الجميل


جدا جدا جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احمد زكي يتكلمـــ عن نفسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احمد يحبك N
» قصة حياة الصقر المصرى احمد حسن
» قصه حب احمد وديما على الانترنت قصه حزينه جدا - 3 اجزاء
» صورة جديدة للشهيد للقائد احمد عبدالله الخطيب (ابا عبدالله) تصميم ابا عبدالله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى همسة ابداع :: الاقسام العامة :: •»◦--◦ı[.. منتدى العام ..]ı◦--◦«•-
انتقل الى: