منتدى همسة ابداع
منتدى همسة ابداع
منتدى همسة ابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى همسة ابداع

روعة الابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ياهلا ومرحب شباب وصبايا منورين كل المنتدى وبفضل جهودكم نحن في هذه المرتبة من العلوو

 

 خطبة تفسير سورة قريش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحضري
انـتا يـانـشـيــط
انـتا يـانـشـيــط
الحضري


ذكر عدد المساهمات : 237
نقاط : 826
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/12/2009
الموقع : https://ahlaasdqa-abomosa.yoo7.com
العمل/الترفيه : حارس مرمى
المزاج طبيعي

خطبة تفسير سورة قريش Empty
مُساهمةموضوع: خطبة تفسير سورة قريش   خطبة تفسير سورة قريش Emptyالجمعة يناير 22, 2010 7:11 am

:  قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ  [الملك/23]،  قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ  [الملك/24]،  وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ  [سبأ/13].
أشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، كان يقوم من الليل حتى تَفَطّرُ قدماه، فقالت له السيدة عائشة رضي الله عنها: أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: "أفلا أكون عبداً شكوراً".
اتقوا الله ربكم واعلموا أن نعم الله كثيرة وإفضاله عظيم، ومن حق هذه النعم وتلك الافضالات أن تشكر فلا تكفر، وأن تحمده ولا تجحد.
يقول الله تعالى:  وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ  [الأعراف/10].
من الذي جعل الأرض مكاناً وقراراً؟ من الذي سلطك وقدرك على التصرف فيها؟ من الذي أباح لك منافعها؟ من الذي سخر لك السحاب والمطر لاخراج الرزق منها؟ من الذي رزقك؟ من الذي أعطاك؟ من الذي منحك؟ عل أغنيت نفسك؟ هل رزقت نفسك؟  إن الله هو الرزاق .
ومن الواجب أن تشكره على هذه النعم، وإلا تكون كمن يستعجل العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
فقد قص النبي  علينا قصة ثلاثة أشخاص امتحنهم الله واختبر شكرهم، أقرع وأبرص وأعمى، إذ أرسل إليهم ملكاً على صورة رجل فمر بالأقرع وسأله عن حاله ولماذا هجره الناس؟ قال: كان لي شعر جميل ومال وخير، ولكني أصبت بمرض ذهب معه شعري وضاع مالي فانصرف الناس عني، فمسح الملك على رأس الأقرع فعاد له شعره، ثم سأله أي المال أحب إليه، قال: الجمال، فأعطاه ناقة عشراء _ حبلى _ ثم انصرف.
فمر بالأبرص، فسأله عن سبب انصراف الناس عنه وعن سبب فقره وحاجته، فقال له: كنت أملك جلداً جميلاً ومالاً وخيراً، فأصبت بمرض فاشمئز الناس مني وهجروني وسلبوا مالي، فمسح الملك على جلد الأبرص فبرأ وعاد كما كان، ثم سأله: أي المال أحب إليك قال البقر، فمنحة بقرة حبلى، ثم انصرف.
فمر بالأعمى، فسأله عن فقره وعن سبب انصراف الناس من حوله، فقال له: كنت أملك عينين جميلتين، وكان الناس كثر حولي فلما أصبت بعيني هجرني الناس وأخذوا أموالي، فمسح الملك على عيني الرجل فأبصر وعادت له عيناه، ثم سأله الملك: أي المال أحب إليك، قال: الغنم، فأعطاه شاة حبلى، ثم انصرف.
ومرت الأيام والشهور، فأدار الله اختبارهم وامتحانهم هل يشكرون أم يكفرون؟
فأرسل إليهم الملك بصورة كل واحد منهم كما كان في السابق، فمر على الأقرع على هيئة أقرع فقير، فقال له: يا هذا إنك كما تراني أقرع قد انفض الناس من حولي، وليس معي مال يكفيني فهل تصدقت عليّ ببعير أتبلغ به إلى أهلي، قال له: ليس لك عندي شيء، هيا انصرف، قال له: يا فلان تذكر أنك كنت أقرع مثلي فشفاك الله، وكنت فقيراً فأغناك الله، قال: إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر، عن أبي وجدي، هيا انصرف، فطرده وآذاه، ولم يشكر نعمة الله عليه فسلب الله أمواله وأعاد له قرعته، فأهمله الناس وتركوه.
ثم أتى الملك بصورة أبرص على الرجل الثاني، فقال له: يا هذا إنك كما تراني رجل أبرص قد اشمئز الناس مني وتولوا عني وليس عندي مال وإني مسافر، فهل تصدقت عليّ ببقرة تقيم جوعي وتوصلني إلى أهلي، قال: انصرف عني فقد أعطيت غيرك، ولك يبق لي شيء لأعطيك، قال له: يا فلان تذكر يوم كنت فقيراً فأغناك الله، وأبرص فشفاك الله، قال له: إن جسمي صحيح منذ خلقت، وإن هذا المال مالي منذ ولدت وقد ورثته كابراً عن كابر هيا اغرب عن وجهي ودفعه دفعاً شديداً وآذاه وطرده، كفراً وجحداً لنعمة الله، فأعاد الله إليه البرص وسلب منه المال كله وصيره فقيراً مهملاً.
ومر الملك بصورة أعمى على الرجل الثالث: وقال: يا أخي إنك كما تراني أعمى وليس معي أحد، وليس عندي مال، وإني مسافر، فهل تصدقت عليّ بشيء مما أعطاك الله لأتبلغ به في سفري، فقال له: يا أخي، إني كنت كما أنت الآن أعمى فرد الله عليّ بصري، وكنت فقيراً فأغناني الله، ومن شكر الله أن أعين من يسألني وأساعد المحتاجين، فها هو الشِعب أمامك، والغنم فيه فخذ منه ما تشاء وتريد، فقال له الملك: بارك الله لك في مالك، وإني مرسل من قبل الله، أرسلني لامتحنك واختبر شكرك، فقد نجحت وإن الله يزيدك أما الآخران فقد كفرا نعمة الله وجحدا حقوقه.
هذه المقدمة كانت بداية لمعرفة تفسير سورة قريش  لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ(1)إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ(2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ(3)الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(4) .
روى البيهقي عن أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول الله  قال: " فضل الله قريشاً بسبع خلال: أني منهم، وأن النبوة فيهم، والحجابة والسقاية فيهم، وأن الله نصرهم على الفيل، وأنهم عبدوا الله عز وجل عشر سنين لا يعبده غيرهم، وأن الله أنـزل فيهم سورة من القرآن ثم تلا رسول الله :  لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ(1)إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ(2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ(3)الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ(4).
لقد أمر الله عز وجل أن يعبده أهل مكة لما أنعم عليهم من إلفهم الرحلات ولزومهم السفر إلى الشام صيفاً، وإلى اليمن شتاء، إن نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لأجل هذه النعمة.
فلتعبد قريش ربها شكراً لأجل أنهم جعلهم يألفون السفر ويسر لهم الرحلتين: رحلة إلى اليمن شتاء لجلب العطور والتوابل القادمة من الهند، ورحلة إلى الشام صيفاً لجلب أنواع الحبوب الزراعية.
وكانت قريش في مكة تعيش بالتجارة، ولو لا هاتان الرحلتان لم يتمكنوا من المقام بها، ولو لا الأمن بجوار البيت بم يقدروا على التصرف، وكانوا لا يغار عليهم، لأت العرب يقولون: قريش أهل بيت الله عز وجل،  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ  [العنكبوت/67].
وقد عجب الله من عظيم حلمه وكرمه بهم، فإنهم كل يوم يزدادون جهلاً وانغماساً في عبادة الأوثان، والله يغلق شملهم ويدفع الآفات عنهم، وينتظم أسباب معاشهم، فليعبدوا رب البيت شكراً.
إن النعم مردها إلى ثلاثة:
ثلاثة ليس لها نهاية الأمن والصحة والكفاية
ولقد ضرب الله عز وجل مثلاً قرية كفرت بنعم الله، فعاقبها الله في الدنيا قبل عذاب الآخرة، يقول عز وجل  وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ(112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ  [النحل/112-113]، عظة وتذكير يدفع زكاة الأموال، كي لا يصيروا إلى ما صارت إليه هذه القرية.
إن البهيمة تطيع من يعلفها، وإن الدواب تستجيب لمن يطعمها، فلا يليق بالإنسان أن يكون دون الأنعام، يأكل من خيرات الله ولا يطيع الله.
من لم يشكر الإنعام _ النعم _ فاعدده من الأنعام.
جَحَد النعمة كفر، وإنكارها لؤم، ومن الواجب أن يشكر الإنسان مولاه على تواتر نعمه ومزيد إحسانه، حتى يُضاعف له في رزقه، ويبارك له غي عمله.
 وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ  [لقمان/12]،  لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ  [إبارهيم/7].
أضف الى مفضلتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة تفسير سورة قريش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة عبس
» تفسير سورة ال عمران
» شرح و تفسير سورة القلم
» تفسير سورة القصص
» تفسير سورة البروج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى همسة ابداع :: الاقسام العامة :: •»◦--◦ı[.. منتدى الاسلامي ..]ı◦--◦«•-
انتقل الى: