احمد انـتا يـانـشـيــط
عدد المساهمات : 226 نقاط : 867 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/12/2009 العمر : 25 الموقع : https://ahlaasdqa-abomosa.yoo7.com العمل/الترفيه : العابي مرما الحبيب
| موضوع: لمسلم على أخيه وإن اختلف معه أن ي الخميس يوليو 29, 2010 4:04 pm | |
| بيان علماء الدعوة السلفية باليمن عن أحداث رفح بغزة كتبها الشيخ أبو النور المقدسي ، في 17 تشرين الثاني 2009 الساعة: 21:49 م بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فامتثالاً منا لقوله الله تعالى:{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }،ولقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه) (رواه لبخاري ومسلم ) نقول: إن ما شهده العالم وسمع به من أحداث دامية مؤسفة يومي الجمعة والسبت الموافق 23-24 شعبان لسنة 1430هـ بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية في مدينة رفح من أرض الرباط وثغر الجهاد(غزة فلسطين) بين الأخوة الأشقاء ورفقاء درب الجهاد والذي ذهب ضحيته العشرات من القتلى والجرحى وعلى رأسهم الشيخ الداعية عبد اللطيف موسى رحمه الله ومن قتل معه وما تبع ذلك من اعتقالات وإغلاق لمؤسسات سلفية، لأمر يندى له الجبين وتتفطر له الأكباد وتأسى له المشاعر ولا يُسر به إلا أعداء الإسلام. وبناءً على معرفتنا لواقع ما جرى هنالك من خلال الرصد والتتبع والذي ظهر لنا من خلاله أن جملة ما حدث كان على خلاف ما صوره الإخوة في حماس عبر وسائل الإعلام وعبر بيانهم الصادر عنهم في يوم الأحد 25/ شعبان 1430هـ الموافق 16/ 8/2009 م وقياماً منا بواجب النصح وحرصاً منا على رأب الصدع واجتماع الكلمة وقطع مداخل الأعداء لإفساد ذات البين وتفادياً لتكرار ما حدث من الأخطاء في التعامل مع المخالف في الرأي نبين الآتي : أولاً : لقد تقرر في شريعتنا الإسلامية الغراء عصمة الدم المسلم وحرمة إراقته والتعدي عليه سواءً باللجوء إلي خيار المواجهة بالسلاح أو بأي أسلوب آخر مهما احتدم الخلاف بين الإخوة المختلفين وتفاقمت أسبابه وقد عظم الله شأن الدماء كما في قوله تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً ) ( رواه البخاري). وإن ما حصل من الإخوة في حركة حماس في تعاملهم مع الشيخ عبد اللطيف موسى وجماعته كان تصرفاً خاطئاً لا يُبرر شرعاً ولا عقلاً ومجانباً لسبيل الحكمة في معالجة الأخطاء وفتح ثغرة للطعن على الحركة وتشويه صورتها الجهادية ومسيرتها النضالية المشرقة وإساءة لمشاعر إخوانهم السلفيين الذين هم عمق استراتيجي لهم في أنحاء العالم وسند لمشروعهم الجهادي وقضيتهم العادلة في السراء والضراء. ثانياً : إن من أوجب الواجبات تحكيم شريعة الله في كل شؤون حياتنا ورد أي أمر تنوزع فيه إلى الله والرسول لقوله تعالى: {… فَإِنَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }وقوله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } وقوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }، ومن المقطوع به أن طرفي الخلاف معنيان بهذا النصح ولا يزال فيهما من يغلب الحوار على صوت القتل والدماء ولغة العقل على لغة العنف والسلاح ومن المعلوم أن الصائل لا يلجأ إلى قتله ما دامت هناك وسائل ممكنة لدفعه بها كما أن المرتد لا يقام عليه الحد حتى يستتاب ثلاثة أيام فكيف بمن هو أخ لنا في الدين وإن خالفنا في رأي أو فهم أو اجتهاد. ولا ينس الإخوة في حركة حماس أن المقصود الأعظم من الجهاد الذي سلكوا دربه خلال الأعوام الماضية هو تحكيم شرع الله في الأرض، وإقامة الدين له وحده قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }. ومطلب الشيخ عبد اللطيف ومن معه بتطبيق الشريعة مطلب حق ويبقى التطبيق منوطاً بالقدرة والاستطاعة وإن كنا نرى أن إعلانهم للإمارة الإسلامية كان خطاً محضاً لا داعي له. ثالثاً : كما ندين حل أي خلاف بمثل تلك الطريقة التي اتخذها الإخوة في حماس فإننا ندين في الوقت نفسه حمل السلاح لفرض أي رأي بالقوة من أي طرف كان والواجب على الجميع أن يظلوا صفاً واحداً أمام عدوهم المتربص بهم والحريص على تمزيق صفهم قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }. ونذكر الجميع بوقوفهم بين يدي الله تعالى، والمسارعة إلى التوبة والندم عما بدر منهم، والتحلل من المظالم التي بسببها يتسلط علينا الأعداء، وتسقط الهيبة وتتفرق الأمة إلى شيع وأحزاب. رابعاً:يجب اتباع سبيل العدل والإنصاف في القول والفعل مع الموافق والمخالف، قال تعالى:{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }. وقد حرم الإسلام كل صور البغي والتعدي والظلم والاستطالة في عرض المسلم، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصحابه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي و قطيعة الرحم) (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة ) . وإن من حق المسلم على أخيه وإن اختلف معه أن يحفظ حرمته ولا يستطيل عليه بيد أو لسان. وإن ما برر به بعض مسئولي حركة حماس لوسائل الإعلام وتبنته قناة الأقصى التابعة للحركة وما جاء في بيانهم من حملة تشويه ضد إخوانهم بأنهم حركة تكفيرية واتهامهم بالعمالة لأعداء الإسلام خروج عن منهج العدل والإنصاف ودعوى تفتقر إلى دليل في حق إخوانهم ورفقاء دربهم، قال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فالمزيد | |
|