لشيخ أبو عمر الخالدي

لقاء مع
أحد مشايخ السلفية الجهادية
المفرج عنهم من سجون حماس

[ الشيخ / أبو عمر الخالدي - حفظه الله - ]

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :
يسر شبكة التحدي الإسلامية أن تلتقي بالشيخ أبو عمر الخالدي (أحد مشايخ السلفية الجهادية في غزة المفرج عنهم من سجون حماس) فأهلاً بك ضيفاً كريماً.
الشيخ أبو عمر الخالدي: حياكم الله وبارك فيكم، ونحن بإذن الله معكم في تحديكم.
شبكة التحدي الإسلامية: الحمد لله على سلامتك شيخنا الكريم.
الشيخ أبو عمر الخالدي: سلمكم الله، والحمد لله على كل حال.
شبكة التحدي الإسلامية: شيخنا الكريم هل من الممكن أن تحدثنا عن نفسك؟
الشيخ أبو عمر الخالدي: اسمي الحركي أبو عمر الخالدي وكفى؛ لأني لا أحب الحديث عن النفس.
شبكة التحدي الإسلامية: إذن فلنبدأ في الحوار.
الشيخ أبو عمر الخالدي: نعم؛ تفضل.
شبكة التحدي الإسلامية: لماذا اعتقلت؟
الشيخ أبو عمر الخالدي: لأني كغيري من الموحدين أكفر بالطاغوت وأؤمن بالله.
شبكة التحدي الإسلامية: ليس هذا قصدي، الذي أقصده تهمتك الرئيسية التي اعتقلت لأجلها.
الشيخ أبو عمر الخالدي: قلت لك لا ذنب لي إلا أنني أقول ربي الله ولا أرضى برب سواه.
شبكة التحدي الإسلامية: كيف اعتقلت شيخنا الكريم؟
الشيخ أبو عمر الخالدي: (ضحك وقال) هذا السؤال عافني منه، لكي لا تُعتقل أنت، فأنا والحمد لله اعتُقلت وابتليت، ولا أحب لك أن تكون في مكاني الذي كنت فيه، ولو قلت لك كيف اعتقلوني لعرفوا من أنا لأن لاعتقالي قصة، ولعرفوا من أنت أيضاً لأنهم الآن ولا شك يراقبون بيتي، ويسجلون كل داخل وخارج، وأنت منهم، فلا أريد أن أجلب لك الضرر.
شبكة التحدي الإسلامية: حياك الله يا شيخ ونشكرك على حرصك على إخوانك.
طيب شيخنا الكريم؛ اشرح لنا ماذا حصل معك بالضبط بعد أن اعتقلوك؟
الشيخ أبو عمر الخالدي: طبعاً كانت فرحتهم باعتقالي فرحةٌ لا توصف، وكأنهم بشلاليط آخرين وليس بشاليط واحد، أول ما دخلت عصبوا عيناي وسألوني: ما اسمك، مع أنهم يعرفونه، فقلت لهم: فلان الفلاني، قالوا: ما تهمتك، قلت لهم: أنتم أدرى، قالوا: ماذا تعمل، قلت لهم: كنت أعمل معكم سابقاً وتركتكم ولا عملت بعدها إلا في تجارة خاصة؛ فقالوا: أنت ما شاء الله عليك شيخ وبتعرف تجاوب، نريدك دائماً في هذه الحدة وبهذا الصبر، وقال للذين معه: خذوه، وأخذوني، أدخلوني في غرفة وقالوا لي: قف هنا ولا تتحرك، وقفت ولكني تذكرت أنني ما صليت عشاء ذلك اليوم فناديت عليهم بطرق الباب وبصوتي فجاء أحدهم وسألني: ماذا تريد، قلت له: أريد أن أتوضأ وأريد مصلية، فقال لي: أصبر قليلاً، ثم جاء بعدها وأخذني إلى الخلاء والوضوء، وبعدها أعادني إلى الغرفة، صليت وجلست، ساعتها كان التيار الكهربائي منقطع وبجانب الغرفة التي أنا فيها مولد كهرباء، أزعجني صوتهم حاولت النوم، وبالفعل نمت دون أن يعلموا بذلك، فهم ألزموني بالوقوف، وقبل الفجر جاء أحد السجانين، وسألني: من سمح لك بالنوم، فرددت عليه: وهل النوم حرام، قال: تنام في بيتك عندما تخرج، لا نوم هنا، هذا ليس فندق وتريد الاستجمام فيه، هذا سجن، قال لي: قم، أخذني إلى مكتب وأجلسني على كرسي ثم جاء آخر، وبدأ التحقيق.
شبكة التحدي الإسلامية: عن ماذا سألوك شيخنا؟
الشيخ أبو عمر الخالدي: لا، قل عن ماذا لم يسألوك؛ سألوني عن كل شيء.
شبكة التحدي الإسلامية: مثل ماذا حتى يعرف الإخوة الذين يتابعون هذا اللقاء، حتى لو اعتقل أخ لنا يعرف ماذا يقول.
الشيخ أبو عمر الخالدي: سألوا عن الأحداث التي حصلت ورأيي فيها وما إلى ذلك، ولكني أريد التركيز على الأسئلة التي من الممكن أن يسألوها لكل أخ، قالوا أن القاعدة في غزة وهم يعلمون ذلك جيداً ولكنهم يردون أن يعرفوا أسمائهم وأماكنهم، سألوني أيضاً عن ما إذا كانت لي علاقة بأفراد القاعدة الموجودين في غزة حسب قولهم، إذا كانت لديّ علاقة بتنظيم القاعدة الدولي، يعني في الخارج، سألوني إن كنت أتلقى أموالاً من الخارج، سألوني عن محتويات كمبيوتري، طبعاً قضية الكمبيوتر هذه وقضية شبكة الإنترنت شيء يسأل عنه كل معتقل سلفي، حتى وإن لم يكن عنده جهاز كمبيوتر لا بد وأن يحضر لهم كمبيوتر، أبداً لا يُصدقون أنه ليس عندك جهاز ولا تجلس على الإنترنت، فنرجو من الإخوة أخذ التدابير اللازمة، لأنه من الممكن إعادة المحذوف ومعرفة اسم معرفك إن كنت تحتفظ بصفحة من صفحات المنتديات الجهادية على الجهاز، ويسألون أيضا عن إيميلك ومعرفك إن لم يكن لهم معرفة مسبقة بهم، ويسألونك عن إي
المزيد

» الخطبة الأولى لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب